Wednesday 13 September 2023

 دعيت بالبارحة من قبل بعض الإخوة لإلقاء محاضرة عن بعد حول الردة في النساء المسلمات: أسبابها و طرق التخلص منها، قبلت الدعوة و تحدثت حول الموضوع نظرا إلى شدة الحاجة إليه.

و كان التركيز على هذه المحاور الرئيسية:
١. نظرة الإسلام إلى الكون و مكانة المسلم فيها ، حقيقة الدنيا و أنها فانية بما فيها من الفرح و الترح ، خطورة النظرية المادية للحياة ، فضل الإيمان و أهله و أن المسلم لا يساويه مشرك و كافر بلغ ما بلغ من المناصب العليا في الدنيا و أن عبدا مؤمنا خير من مشرك و أمة مؤمنة خير من مشركة.
٢. تربية الأطفال على هذه الأسس المتينة و ترسيخ مبادئ الدين فيهم و تعليم الطفلة المسلمة دينها و عقيدتها و حضارتها. و هذا يكون أمتن حصن و أكبر قلعة من أن تذوب شخصياتهم في تقاليد المجتمع غير المسلم.
٣. السعي الدؤوب إلى تسهيل أمور النكاح في المجتمع المسلم و عدم التأخير فيه. فإن للعادات القبيحة و التقاليد الجاهلية المهلكة دورا مهما في ميلان المسلمات إلى غير المسلمين.
٤. للمرأة المسلمة دور عظيم في بناء الأسرة و عمارة البيت و تكوين مجتمع صالح عن طريق تربية الأطفال و لها مكانة عظيمة كريمة ، تشكر عليها و تكون عند الله مقبولة مرضية فلا تحتاج إلى أن تكون موظفة تسعى للحصول على القوت و إنما وكلت هذه الأمور إلى زوجها حتى تتفرع لمسؤوليتها البيتية.
٥. الاختلاط مع الأجانب يمهد الطريق إلى القربة و القربة تسبب الهيام و العشق و هذا ليست مشكلة الفئة المسلمة و إنما عانى منها الهنادك أيضا و ما زالوا يعانون منها. و الفتيات المسلمات لم يكن يخرجن إلى الجامعات و الشركات و المؤسسات الحكومية والخاصة إلا نادرا فما كانت لهم صلات مع غير المسلمين إلا نادرا. و الآن تغير الوضع فقد كثر الاختلاط و كثرت معه الصلات المحرمة.
٦. يجب على الوالدين مراقبة الأولاد والبنات و العناية بهم و عدم الغفلة عمن يسكنون معهم و يصاحبهم و يتخذونهم اصدقاء.
٧. يحتاج المسلمون إلى فتح جامعات و معاهد و كليات خاصة بهم ، لأن المرحلة العمرية التي يقضيها الولد والبنت في هذه المعاهد تكون من أخطرها ، تهاجم عليهم شياطين الإنس والجن من كل جانب و العواطف والمشاعر تكون حارة و الميلانات إلى الجنس الآخر شديدة ملحة.
٨. لا أحسب لنظرية المؤامرة كبير حساب و لكن المتطرفين من الهنادك و بمساعدة المسؤولين في الدفاتر الحكومية يمهدون الطريق لإيقاع الفتيات المسلمات في حبال أعدائنا الذين ينتهكون الحرمات و يفعلون ما يؤمرون من تعذيبهن و هجرهن بعد التلاعب بمشاعر و أبدانهن و طردهن من بيوتهم فلا بد للقائمين على مؤسسات اجتماعية أن ينظروا في المشكلة و يتخذوا القرار الحاسم تجاهها.
ثناء الله صادق التيمي

No comments:

Post a Comment